وبعد مراسم الاستقبال الرسمية في قصر ملت (قصر الأمة)، بدأت مناقشة قضايا الصداقة والتعاون بين طاجيكستان وأوزبكستان في اجتماع خاص لرئيسي الدولتين واستمر في الاجتماع الموسع بمشاركة وفود كبيرة من الجانبين.

وتم خلال اللقاء بين رئيسي دولتى طاجيكستان وأوزبكستان إمام علي رحمان و شوكت ميرضياييف، مناقشة قضايا تعزيز العلاقات في مختلف مجالات التعاون.

رحب فخامة الرئيس إمام علي رحمان رئيس جمهورية طاجيكستان بالضيف الكريم فخامة رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرضياييف إلى طاجيكستان.

وتم التأكيد على أن أوزبكستان المجاورة شريك استراتيجي وحليف موثوق لطاجيكستان، والعلاقات معها تقوم على أساليب الصداقة غير القابلة للكسر وحسن الجوار واحترام المصالح المتبادلة.

ويعد التعاون في مجالات التجارة والاقتصاد والنقل والطاقة والزراعة أحد المجالات الهامة للعلاقات بين طاجيكستان وأوزبكستان.

ولذلك، خلال الاجتماع رفيع المستوى بين البلدين بمشاركة الوفود الرسمية، قدم نائبا رئيس وزراء جمهورية طاجيكستان وجمهورية أوزبكستان تقريرا عن الوضع الحالي للتعاون في هذه القطاعات.

وبعد تقرير المسؤولين في حكومتي البلدين تمت مناقشة القضايا الأخرى التي تهم الطرفين.

وأعرب فخامة رئيس البلاد إمام علي رحمان عن ارتياحه للمستوى العالي للعلاقات السياسية وتطور وتوسيع التعاون في مجالات التجارة والاقتصاد والثقافة والأمن.

واعتبر دور اللجنة المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي في تعميق العلاقات بين البلدين مهما.

واعتبر التعاون في مجالات الاقتصاد الرقمي والبحث التكنولوجي والتجارة الإلكترونية والخدمات الصناعية الحديثة مجالات جديدة وواعدة للعلاقات.

وخلال الاجتماع، تم التأكيد على أن الحزمة الجديدة من الوثائق الثنائية التي سيتم التوقيع عليها، بما في ذلك الوثيقة التاريخية لمعاهدة علاقات الحليفين، ستعزز بشكل كبير الأساس القانوني للتعاون.

وكانت قضايا جذب الاستثمار وتطوير التعاون في التجارة والصناعة والآلات والتصنيع المشترك للمنتجات الزراعية وإنتاج الأدوية وبناء محطات الطاقة من بين الموضوعات الأخرى التي تم التفاوض عليها بين البلدين.

تم ذكر تطوير التعاون في البناء المشترك لمحطات طاقة الرياح والطاقة الشمسية كواحد من أكثر المجالات ربحية للعلاقات المستقبلية بين البلدين.

و مما التعرض الاجتماع القضايا المتعلقة بتوسيع العلاقات في مجال النقل والبضائع وإنشاء خطوط جديدة بين مناطق البلدين ومواصلة الجهود لبناء السكك الحديدية.

وتم التأكيد على أن طاجيكستان وأوزبكستان لديهما الفرصة لزيادة حجم مبيعات البضائع إلى مليارى دولار أمريكي.

وفي عملية تطوير وتوسيع العلاقات، اعتبر التعاون بين المناطق وتوسيع العلاقات الثقافية والإنسانية وتخصيص الحصص لمواطني البلدين والطباعة المشتركة للكتب المدرسية أمرًا مهمًا.

وناقش الجانبان أيضًا قضايا ضمان الأمن في المنطقة، وتعزيز أنشطة الهياكل ذات الصلة في مكافحة الإرهاب والتطرف والانفصالية والجرائم المنظمة العابرة للحدود الوطنية، فضلاً عن تهريب المخدرات والجرائم الإلكترونية.

كما تم خلال اللقاء مناقشة قضايا تعزيز التعاون في إطار المنظمات الإقليمية والدولية.